Skip to main content

Posts

Featured

الغريب

تعيس هو الذي ذكريات طفولته لا تجلب له سوى الخوف والحزن, بائس هو من يفكر في ما أمضى من ساعات تخللتها الوحدة في حجرات مغمة شاسعة ذوات ستائر بنية اللون وصفوف من كتب عتيقة تدفع للجنون, او في سهرات مهيبة في غابات من اشجار منفرة, عملاقة, ومثقلة بالعرائش تلتوي تموجا اغصانها بصمت نحو الأعالي. .منهم كثيرا ما اعطتني الالهة – لي انا الدائخ, الخائب, العقيم, المكسور رغم ذلك مازلت "وبشكل غريب" راضيا, ومتعلقا بهذه الذكريات الباهتة, في حين عقلي ولفترة قصيرة يهدد بالوصول الى الما وراء الى الأخر لا أعرف اين ولدت, اضف لذلك ان القلعة كانت قديمة ومقيتة بشكل لا متناهي, مليئة بدهاليز مظلمة ولها اسقف شديدة العلو حيث العين لا تجد سوى شباك العناكب والظلال.الحجار في الممرات المتهالكة بدت دائما ندية بشكل مريع, وكانت هناك رائحة كريهة في  .كل مكان ناتجة عن الجثث المتراكمة لأجيال القلعة لم تكن نيرة ابدا,لذلك كنت اقوم باضاءة الشموع احيانا ثم انصرف للتحديق فيهن بهدوء لأشعر ببعض الراحة,ولم يكن هناك اي مساحات خارجية للتشمس,بما ان الاشجار المريعة نمت للاعلى متخطية اعلى برج يمكن الصعود اليه.

Latest Posts